مصطلحات لا تقتصر على تعريف حاسم واحد، بل توصف وفقا لمصادر عديدة، بأن الاستعمار هو تنفيذ سياسات سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة، لتمكين الدولة من الحفاظ على سلطتها، وسيطرتها على أقاليم أخرى، أو بسطها. والاستعمار هو أيضا بناء المستعمرات في إقليم ما وصيانتها من جانب أشخاص من إقليم آخر. فالاستعمار هو عملية يقوم فيها المستعمرون بتغيير السيادة على المستعمرة ، وتطالب بها المنطقة الحضرية ، والهيكل الاجتماعي والحكومة والاقتصاد داخل أراضي المستعمرة. الاستعمار التاريخي هو مجموعة معينة من العلاقات غير المتكافئة ، بين المدينة والمستعمرة وبين المستعمرين والسكان الأصليين.

يشير إعلان الأمم المتحدة بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (قرار الجمعية العامة رقم A/1514 (XV), 14 ديسمبر 1960) إلى خمسة عناصر من الخصائص الاستعمارية ، وهي:

• انتهاكات السلامة الإقليمية للأرض المحتلة؛
• وحرمان السكان من الأراضي المحتلة من القدرة على الحكم الذاتي؛
• دمج اقتصاد الأراضي المحتلة في اقتصاد المحتل؛
• انتهاك مبدأ السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية فيما يتعلق بالأراضي المحتلة؛ و
• حرمان سكان الأرض المحتلة من حقهم في التعبير بحرية عن ثقافتهم وتطويرها وممارستها.

ويكرس ذلك الإعلان المبادئ العامة للقانون الدولي، بما في ذلك:

1. إن إخضاع الشعوب لاستعباد الأجنبي وسيطرته واستغلاله يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين،
2. لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعي بحرية إلي تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي،
3. لا يجوز أبدا أن يتخذ نقص الاستعداد في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي ذريعة لتأخير الاستقلال.

وتفرض الممارسة غير القانونية للاستعمار على جميع الدول التزامات تتفق مع هذه المبادئ ، وهي:

1. يوضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة أو التدابير القمعية، الموجهة ضد الشعوب التابعة، لتمكينها من الممارسة الحرة والسلمية لحقها في الاستقلال التام، وتحترم سلامة ترابها الوطني،
2. يصار فورا إلي اتخاذ التدابير اللازمة، في الأقاليم المشمولة بالوصاية أو الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، أو جميع الأقاليم الأخرى التي لم تنل بعد استقلالها، لنقل جميع السلطات إلي شعوب تلك الأقاليم، دون أية شروط أو تحفظات، ووفقا لإرادتها ورغبتها المعرب عنهما بحرية، دون تمييز بسبب العرق أو المعتقد أو اللون، لتمكينها من التمتع بالاستقلال والحرية التامين،
3. كل محاولة تستهدف التقويض الجزئي أو الكلي للوحدة القومية والسلامة الإقليمية لبلد ما تكون متنافية ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه،
4. تلتزم جميع الدول بأمانة ودقة أحكام ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهذا الإعلان علي أساس المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول، واحترام حقوق السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الشعوب.