الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين: نظام هيمنة قاسٍ وجريمة ضد الإنسانية
تظاهرت عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح، في القدس الشرقية المحتلة، احتجاجاً على خطة إسرائيل لإخلائهم قسراً من منازلهم من أجل إفساح المجال لمستوطنين يهود. وكثير من أبناء هذه العائلات بالأساس لاجئون، استقروا في حي الشيخ جراح بعد أن هُجّروا قسراً لدى قيام إسرائيل كدولة في عام 1948. ومنذ أن احتلت إسرائيل القدس الشرقية وباقي الضفة الغربية في عام 1967، استهدفت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بشكل مستمر، حيث تستخدم قوانين عنصرية بشكل ممنهج من أجل تجريد الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم لمصلحة اليهود الإسرائيليين.
واستجابةً لمظاهرات العائلات في حي الشيخ جراح، خرج آلاف الفلسطينيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الشوارع دعماً لتلك العائلات واحتجاجاً على ما يعانونه بشكل مشترك من الشرذمة والعزل ونزع الملكية. وقُوبلت هذه المظاهرات بالقوة المفرطة والمميتة من جانب السلطات الإسرائيلية، مما أسفر عن إصابة واعتقال واحتجاز الآلاف. وكانت أحداث مايو/أيار 2021 خير تجسيد للقمع الذي يتعرض له الفلسطينيون يومياً على مدى عقود. وتُعد إجراءات التمييز ونزع الملكية وقمع المعارضة، فضلاً عن أعمال القتل والإصابات، جزءاً من نظام يُقصد منه منح اليهود الإسرائيليين امتيازات على حساب الفلسطينيين.
هذا هو الفصل العنصري.
يُظهر تحقيق جديد لمنظمة العفو الدولية أن إسرائيل تفرض نظاماً من القمع والهيمنة ضد الفلسطينيين في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها: في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك ضد اللاجئين الفلسطينيين، من أجل مصلحة اليهود الإسرائيليين. ويرقى هذا النظام إلى مستوى الفصل العنصري، الذي يحظره القانون الدولي.
وكان من شأن القوانين والسياسات والممارسات التي تهدف إلى إدامة نظام قاسٍ من السيطرة على الفلسطينيين أن تشتتهم جغرافياً وسياسياً، وتتركهم يعانون من الفقر في كثير من الأحيان، بالإضافة لجعلهم يعيشون في حالة دائمة من الخوف والقلق وانعدام الشعور بالأمان.
الإعلان الأصلي مع فيديو
صورة: من غلاف التقرير. المصدر: سعيد خطيبة/AFP/Getty.